أخبار وتقارير
كيري يلتقي عباس اليوم بحثاً عن تهدئة مع الإسرائيليين
يلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري السبت في عمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس غداة يوم من الصدامات التي أوقعت أكثر من 140 جريحاً في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وهذا اللقاء يأتي في وقت يواجه فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والسلطة الفلسطينية ضغوطاً من المجتمع الدولي القلق من احتمال اشتعال الوضع بشكل معمم.
إلى ذلك تأتي زيارة كيري إلى عمان، فيما أبرمت روسيا والأردن حليف الولايات المتحدة اتفاقاً لتنسيق العمليات العسكرية في الأجواء السورية. والإعلان المفاجىء لهذا الاتفاق تم الجمعة في فيينا أثناء اجتماع رباعي حول الأزمة السورية، علماً بأن زيارة كيري كانت مقررة قبل هذا الإعلان.
مواجهات
وفي قطاع غزة افاد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أن اكثر من 120 فلسطينياً أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات الجمعة في مناطق مختلفة في القطاع.
وذكر أن "عدداً من المصابين في حالة خطرة بينهم شاب في حالة حرجة نتيجة إصابته برصاصة في البطن في المواجهات شرق خان يونس" في جنوب قطاع غزة.
ولفت إلى أن 58 أصيبوا في المواجهات قرب معبر بيت حانون (ايريز) في شمال قطاع غزة ونحو 32 فلسطينياً أصيبوا في المواجهات قرب نقطة نحال عوز العسكرية الإسرائيلي شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، فيما أصيب 18 شرق مخيم البريج (وسط) و15 في المواجهات شرق خان يونس.
الضفة والقدس
وفي الضفة الغربية المحتلة وقعت صدامات عنيفة بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي خاصة قرب الخليل. وأصيب نحو عشرين فلسطينياً بجروح جراء إطلاق النار بحسب المصادر الفلسطينية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن إسرائيلية أصيبت مع ابنتيها بجروح في الضفة الغربية عندما تعرضت سيارتهن لرشق بزجاجة حارقة.
وقد دعت الفصائل الفلسطينية إلى "يوم غضب" ضد إسرائيل.
أما الوضع في مدينة القدس القديمة التي يمر عبرها إلى الحرم القدسي فلم يكن كالوضع الذي ساد الأسبوع الماضي عندما كان مئات من الجنود الإسرائيليين يفتشون الجميع تقريبا ويمنعون مرور الرجال الذين تقل أعمارهم عن أربعين عاماً.
وقد شارك حوالى 25 ألف مسلم في الصلاة التي كانت تضم عادة ما بين 10 آلاف و15 ألفاً، كما قال الشيخ عزام الخطيب المدير العام لأوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "بقوة" الى لقاء مباشر بين نتانياهو وعباس. وقال "بالرغم من الغضب والاستقطاب ما زال هناك متسع من الوقت للابتعاد عن الهاوية".
لقاءات
ومن المقرر عقد لقاء بين جون كيري ومحمود عباس في الساعة الثامنة بتوقيت غرينتش. كما من المقرر عقد اجتماع مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي تحظى بلاده بالوصاية على الحرم القدسي.
وكان كيري صرح عقب لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "انني اتطلع بفارغ الصبر إلى لقاء الملك عبد الله والرئيس عباس وآمل (…) ان نتمكن من اغتنام الفرصة والتراجع عن حافة الهاوية".
وكانت القيود على الراغبين في دخول الحرم القدسي أحد العوامل الأساسية وراء أعمال العنف التي تشهدها القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل.
وقد دعت اللجنة الرباعية (روسيا، الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي والامم المتحدة) التي اجتمعت الجمعة في فيينا في بيان إسرائيل إلى التعاون مع الأردن.
وحثت اللجنة التي تأسست في 2002 للعب دور الوسيط في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، "إسرائيل على العمل مع الأردن من أجل الابقاء على الوضع القائم" في الحرم القدسي.
كما دعت الرباعية إلى "اقصى درجات ضبط النفس والاحجام عن أي خطابات واعمال استفزازية".