لايستطيع عاقل أن ينكر حالة الفوضى السياسية التي تمر بها البلاد اختلفنا او اتفقنا مع مافعلته جماعة الإخوان المسلمون لكننا
لايستطيع عاقل أن ينكر حالة الفوضى السياسية التي تمر بها البلاد
اختلفنا او اتفقنا مع مافعلته جماعة الإخوان المسلمون لكننا قطعا لم نتفاجئ بذلك لأننا اعتدنا منهم على ذلك !
أما البيان الذي ألقاه المرشد العام للأخوان المسلمين لا يمكن مطلقا إلا أن يوصف بأغبى تصريح سياسي …
يقول المرشد أننا لا نسعى مطلقا للسلطة !
ولو أنه أرهق عقله قليلا بالتفكير لعلم أنه في مؤتمر إعلان مرشح للرئاسة للجماعة
وثانيا كيف تعتقد أنني كمتابع سياسي أتلقى كلماتك الساذجة بأنكم لاتريدون السلطة ونصف مجلس الشعب والشورى من الاخوان ثم رئيس مجلس الشعب والشورى من الأخوان
ورئيس الجمعية التأسيسية للدستور من الأخوان وهو نفسه الكتاتني أستاذ النباتات رئيس مجلس الشعب ، والذي أثار بترشحه لرئاسة الجمعية التأسيسية للدستور صخبا وتعجبا كبيرا لكونه غير متخصص بالقانون ووجود فقهاء للقانون تسطع أسمائهم في سماء مصر كالدكتور نور فرحات والدكتور ابراهيم درويش وغيرهم كثير وكثير …
ما أفهمه أنه يحق لك أن تقول نحن نلعب الديمقراطية في ساحة مصر والشعب وأصواته هي التي تفصل في اللعبة ولا يضيرنا أن ننافس على مراكز القوى في مصر طالما أننا جئنا بطريق مباشر وشرعي .
أما أن تقول نحن لم نسعى للسلطة فهل تظن يافضيلة المرشد أن الشعب أمات نفسه من البكاء والنحيب والعويل حتى تتسلموا السلطة .
بقي شيء أختم به ولا أنهي وهو إذا ما صدرتم لنا أن مصر تحتاج لكم والإسلام أيضا فماذا عن حازم أبو أسماعيل وماذا عن عبد المنعم أبو الفتوح وهو أقدم من خيرت الشاطر بعشر سنين كاملة وهو المؤسس الثاني للجماعة والذي طرد شر طردة من الجماعة لأنه أراد الترشح للرئاسة ثم ثبت بقراركم هذا أنه صاحب بعد في الفكر ورجاحة في العقل !
في الحقيقة لقد أقحم المرشد العام ومعاونيه الجماعة وشبابها الى ( كهف المارد )
بل وأقحموا مصر كلها في مثلث برمودة ذلك المثلث الشهير بالغموض والاختفاء
لا نعرف اذا قدر للمهندس خيرت الشاطر الفوز برئاسة مصر فكيف بعلاقته بمرشده الأعلى
وهل تتحول مصر لإيران جديدة وكلنا يعرف العلاقة الوطيدة بين جماعة الإخوان ودولة الخميني بإيران …
هل يصبح حاكم مصر تابعا لأوامر المرشد العام لجماعة دينية ؟
أم ربما سيتحكم أعضاء مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين بمقدرات البلاد وبأحوال العباد ، وماذا عن أفرع الجماعة بنحو ثمانين دولة ؟
هل ستتحول مصر لمركز رئيسي لجماعة دينية منتشرة في دول مختلفة ؟
في الحقيقة متاهة كبيرة لا يستطيع أحد من كبار المحللين فك طلاسمها ومخارجها ، فكل الإحتمالات متاحة وكل التفسيرات جائزة وممكنة .
فمن قائل بأن هناك صفقة بين الإخوان والمجلس العسكري وآخر بأنها مؤامرة لتفتيت الأصوات ومن صوت يعلو بان مايحدث ورقة ضغط للدفع بخيرت الشاطر كرئيس لوزراء مصر ، كلها إحتمالات جائزة لكن المؤكد والمتيقن منه أن ماتظنه جماعة الأخوان المسلمون صفقة أو مناورة منها ماهو إلا فخا خطيرا سيودي بتاريخ الجماعة وشعبيتها ….
MOHAMEDFATHY_NEWS@YAHOO.COM