ما سر تمسك اغلب المصريون بالاحزاب الاسلامية بعد ثورة 25 يناير ؟! سؤال تم طرحه كثيرا على الساحة السياسية والاجتماعيه
ما سر تمسك اغلب المصريون بالاحزاب الاسلامية بعد ثورة 25 يناير ؟!
سؤال تم طرحه كثيرا على الساحة السياسية والاجتماعيه فأنقسمت الاراء وتضاربت الحقائق حول المغزى الحقيقى لتمسكنا بالاحزاب الدينية ..
السر يكمن فى فكرةالخلاص من الظلم والقهروالتهميش وانعدام الكرامة والذل والانتهاكات الانسانية فى زمن لا يعرف الرحمة والفقر..
زمن ساد فيه التعامل بالمساومات والمال وأهدار حقوق المواطن البسيط وزيادة الأعباءعلى كاهل المصريين مما أدى الى انخراطهم فى مشاكل الحياة للقضاء على حريتهم والتعبير عن احتياجاتهم كتوفير لقمة العيش وتوفير الادوية للعلاج و التعليم الذى هو اساس الامة وجزء لايتجزء عن الوطن وتفشى الفساد الاخلاقى بصوره بغيضه والدعوة الى نشر ثقافات لا تمت للاسلام بصلة كنشر الثقافه الجنسية والالفاظ الخادشة للحياء والتحدث عنها بكل علانية واختراق الاداب العامة والتحريض على الرذيلة دون خجل او حياء لكن لا حياء لمن تنادى.وزواج رأس المال بالسلطه.
ان زمن مبارك واعوانه قضى على احلام وطموحات المصريون وزادت عمق الفجوات الطبقية والقهر على مدار ثلاثون عاما .وقد عجبنى قول مأثورللدكتوركاظم الموسوى( الحريه كلمة حلوه إنسانيه للبشرية جمعاء) اذ انها جوهرللتعبير بوضوح عن حاجات وضروريات المجتمع.. فثار المصريون من اجل الكرامه وضحوا بأرواحهم وسفكت دمائهم على ايدى الطغاه.ومن هنا نبوغ الاحزاب الدينية التى اعتبرها المصريون طوق نجاة ان نبوء واستقطاب تلك الاحزاب كما اعتقد البعض من اجل عصر الحريه وإنتشار العداله الاجتماعية والقضاء على الظلم والفساد .
وبدأت الشعارات لدعوة المصريون للـتأييد لهم حيث كانت هذه الاحزاب طيلة عهود كثيرة تعانى من الظلم والسجن والتعذيب فصمموا ان يتقاسموا السلطه تعويضا عن معانتهم وزجهم فى المعتقلات وبعد
الوصول الى البرلمان السياسي ودمج الدين بالسياسه ظهرت اقنعتهم الازدواجيه وتقاعس مجلس الشعب عن تنفيذ مطالب الشعب الذى ابدى ثقته العمياء لهم واصبحت الحجج واضحة هو القضاء على المجلس العسكرى لكى يكون الطريق خالى من المعوقات وتسليم الخلافة او المبايعة على حد قولهم وفى وسط تلك الاجواء الصاخبة
خرج الشيخ حازم ابو إسماعيل هذه الظاهره الغامضة التى ظهرت فجأة على الساحة ليس من الضرورى ان يتمتع بقدرات ومواهب ولكنه صعد فى سماء السياسة المصرية وفى وقت قياسى جذب له انظار الجميع لقب بعده ألقاب وقيل انه المنقذ لاحلام المصريون
فنقاضت له الاغلبية بدون تفكير الهدف هو التحررمن القهر الاجتماعى وان هذا لا يتم الا بتطبيق شرع الله وبدأ بنشر برنامجه عن مساواة الحقوق وكان للمرأة نصيب هائل فى هذا البرنامج كالزواج فى سن مبكر وحرمانها من العمل وعدم مساواتها بالرجل فرح المتعصبون لما يقال وتغذيه عقولهم بأنه هو المهدى المنتظر لقد حزنت على رجل دين دخل فى السياسه فأصبح فى موقع المتهم بالمراوغة وكثر سهام النقد الموجهه له التى لا تحط من قدره كشخص وانما تسىء كموقعه كشيخ اسلامى تميز الشيخ حازم ابو اسماعيل بكاريزما رائعه حيث فوضت له جميع المهام واسقطت عنه جميع الاخطاء فهو على حد قوله لا يمكن ان يخطأ تنازع على كرسى الرئاسه بستماته قويه وصدق الشيخ الشعراوى عندما قال
(اذا وجدتم رجل دين يستميت على منصبه فلا تولوه) لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ظهر الذى لم يكن فى الحسبان وهو جنسيه والدته وبدأ الصراع من اجل اثبات انها مصريه
بذل ابو اسماعيل كل طاقته من اجل الحفاظ على انتخابات الرئاسه لكن الحظ لم يحالفه هذه المره فأراد أنصاره الانتقام وعدم الرضوخ للهزيمه مهما كلفهم الامر لان الرجوله تقاس بالافعال وليست بالمظاهر فلوثت يداهم بدم شهداءاخوانهم المسلمون الذى هوحرام شرعا وقال الله تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنْ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178) وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ))
وفي حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال قَال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث النفس بالنفس والثيب الزاني والمفارق لدينه التارك للجماعة( وقال الله تعالى وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) سوره النساء لقد خسرالشيخ ابو اسماعيل الكثير من موؤيديه حيث تركهم يخضون المعركه بدون رحمه فذبح من ذبح وقتل من قتل وصفكت الدماء واعلن ان هذة جموع انصاره الغاضبين حيث انهم يدافعون عن قضيه عادله ويقفون فى وجه التزوير من قبل الهيئه العيا للانتخابات الرئاسيه وانه غير راض عن ما صدر من انصاره وأخذ الموقف دفاعى طوال الوقت فى مواجهة الجمهور، وكان كل همّه تبرئة نفسه من كل الاتهامات التى نسبت إليه خلال الفترة الماضية بما فيها تخليه عن أنصاره والذين آل بهم الحال لاشتباكات العباسية، وقام فى سبيل ذلك بالتنكّر لكل ما كتب وكل ما قيل والله اعلم ما فى القلوب
وأخيرا سيظل الشيخ حازم ابو اسماعيل أعجوبة هذا العصر
وصدق المثل الذى قال لاتعجب بالمظاهر فهى خادعه