الرأي

الأنبيا على الأرض لسه موجودين

الأنبيا على الأرض

لسه موجودين

ربنا أرسلهم للناس

لكن وسطهم منبوذين

الأنبيا فى الشوارع و الحوارى

و على الأرصفة مترميين

من المحروسة لسيدى بشر

على الكورنيش مترصصين

واقفين مُنتَصبين

يبشروا فى الخلق

بالحق و العدل و يوم الدين

بالشعر و الغناوى

و كلام المثقفين

لكن الخلق من غُلبهم

شايلين الهم فى حجرهم

مؤمنين بربهم لكن كفرانين.

وقف النبى بجلاله

بعد ما ترك حاله و محتاله

يهتف فى معشر فى همهم مأسورين

بيهتف بصوت ألمان و حزين:

أنا الثاير اللى متحركش

أنا الشاعر اللى ما يفكرش

أنا الكاتب اللى ما يكدبش

أنا المغنواتى اللى صوته أتنبح و متسمعش

لكن إحساسى يُصدق و ما يلوعش

و كلامى بيوصف الواقع و الحقيقة

 أنا بالحق هقول لكم الحقيقة ،

النبى إنسان

يمكن مش زى زمان

لا هو لابس توب مقطوع

و لا على عصا مسنود

و لا يجر فى قبقاب

مهرى من لفه فى الطرق و الربوع

لكنه عايش جوانا مخنوق

رابطينوا بألف طوق

طوق مال ، طوق خوف ، طوق حزن

و أطراف حبالهم على بعضها ملفوفة

فتلة كسرة و فتلة حُزن

بس صوته ما تربطه قيود

ينده بصوته المبحوح

يعبر فوق الحدود:

أنا السجان و أنا المسجون

مكتفنى بإيديا

و عقلى فاكرنى مجنون

خايف يطلقنى برة القمقم المهموم

يترصدوا يتهمونى إنى بحرض على المجون

و ميت سين و ألف جيم

و من القمقم للسجن

يقوموا بالتسليم

لإيدين مُخبر قابض

و جهل أمين

بالسلاسل يقوموا مكبلين

إيدين مرفوعة للسما.

وهفضل أفكركم فى كل وعظة

كلامى يحرك للحظة

لكن يموت لسنين

طول ما الأنبيا جوانا محبوسين.

ختم النبى خطبته

لم عُوده و نايُه و عدته

إختار يعيش كما المنبوذ

وسط ناسه و أهله و حتته

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى