يجتمع البنك المركزي التركي مساء اليوم للنظر في مصير سعر الفائدة خلال الفترة القادمة، بعد قرار الرفع الذي اتخذته لجنة السياسة النقدية بالبنك خلال اجتماعها الماضي، حيث تضاربت التوقعات حول القرار المرتقب من جانب البنك خلال اجتماع اليوم.
وتشير أغلب التوقعات إلى إبقاء المركزي التركي سعر الفائدة عند المستويات الحالية دون تغيير عند 45% للمرة الأولى منذ مايو الماضي، فقرار التثبيت هو الأقرب وليس الرفع على الرغم من توقعات البعض باستمرار تمسك البنك بسياسته النقدية المتشددة، في ظل الظروف الاقتصادية التي نشهدها وتأثير الأحداث الجيوسياسية على معدلات التضخم وأداء الاقتصاد العالمي.
ويتوقع بعض المحللين والخبراء الاقتصاديين بالعديد من البنوك توجه المركزي التركي نحو التشديد النقدي بصورة أكبر، من الفترة الماضية، حيث يرى البنك المركزي التركي أن تصل المعدلات التضخمية بالبلاد نهاية العام الجاري إلى 36%، وهو مستوى وصفه نائب محافظ البنك جودت أجاي، بأنه هدف طموح ولكن قابل للتحقيق.
وكان البنك المركزي التركي قرر رفع سعر الفائدة إلى 45% خلال اجتماعه الأخير الذي عقد يوم الخميس الموافق 25 من الشهر الماضي، حيث أنهى البنك واحدة من أطول دوراته على الإطلاق من تشديد السياسة النقدية برفع أخير لأسعار الفائدة، إذ عقد اجتماعا طغى عليه لفترة وجيزة الجدل الدائر بشأن محافظته السابقة حفيظة أركان.
وتعد هذه الزيادة هي الثامنة التي جرى فيها رفع أسعار الفائدة منذ تولى إركان منصبها في يونيو، حيث رفع البنك المركزي التركي الفائدة خلال اجتماعه الأخير إلى 45% من 42.5%، والتي جاءت متوافقة مع توقعات المحللين، بحسب وكالة بلومبرج.
