قال جيروم باول، رئيس اللجنة الفيدرالية، في المؤتمر الصحفي الذي انعقد عقب إعلان قرار إبقاء الفائدة دون تغيير مساء أمس الأربعاء: هناك تراجع بالتضخم إلى حد كبير في الفترة الأخيرة، لكنه لا يزال مرتفعا للغاية، مؤكدا أن المسار المستقبلي للأسعار لا يزال مغلفا بانعدام اليقين، مشيرا إلى أن التضخم يتراجع بشكل ملحوظ.
وأضاف باول: يبدو أننا قد نخفض الفائدة في وقت ما خلال العام الجارى، مشيرا إلى أن هناك احتمال لأن يسير الفيدرالي بوتيرة أبطأ بقليل على صعيد ضبط كشوف الموازنة.
وأضاف باول أن “الاقتصاد حقق تقدما كبيرا، مما يدفع المخاطر بقوة إلى منطقة توازن، مشيرا إلى أن قطاع الإسكان الأمريكي كان يشهد تدهورا ملحوظا العام الماضي.
وتابع باول: تلقى أداء الناتج المحلي الإجمالي دعما من زيادة طلب المستهلك إضافة إلى الدعم الذي تلقاه من إصلاح اختناقات المعروض، متوقعا أن يظل التضخم مستقرا بشكل جيد على المدى الطويل.
وقررت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في نهاية اجتماعها أمس الأربعاء الحفاظ على معدلات الفائدة عند نفس مستوياتها بين 5.25% و5.5% -والذي تم تحديده في شهر يوليو الماضي- للاجتماع الخامس على التوالي، متوافقًا مع توقعات السوق، بعد أن أبقت على أسعار الفائدة في اجتماعاتها السابقة في يناير وديسمبر ونوفمبر وسبتمبر.
وحسم البنك الفيدرالي الأمريكي اجتماعه الأول هذا العام، حيث انعقدت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي الأمريكي في اجتماعها الأول من يناير 2024 على مدار يومين متتاليين، لمناقشة أسعار الفائدة الأمريكية، ليقرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماعه دون تغيير.
جدير بالذكر أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بـ البنك المركزي الأمريكي، تجتمع 8 مرات كل عام لتحديد أسعار الفائدة الرئيسية في البلاد، في محاولة للسيطرة على مستويات التضخم التي تتصاعد بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.
وحسم البنك الفيدرالي الأمريكي اجتماعه الأخير العام الماضي في ديسمبر 2023، حيث انعقدت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي الأمريكي في اجتماعها الثامن والأخير خلال ديسمبر 2023، واستمر الاجتماع على مدار يومين متتاليين، لمناقشة أسعار الفائدة الأمريكية، وقد قرر الفيدرالي تثبيت سعر الفائدة عند 5.5%.
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد قرر في اجتماعه مطلع شهر نوفمبر 2023، للإبقاء على معدلات الفائدة الأمريكية كما هي، عند نطاق يتراوح بين 5.25 و5.50% على حيث أبدى جيروم باول، رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي وقتها، تفاؤله بشأن الوضع الاقتصادي الأمريكي، جاء ذلك عقب إعلان قرار المركزي الأمريكي بتثبيت سعر الفائدة.
