سجل الإنفاق العسكري العالمي مستويات قياسية مرتفعة عند 2.44 تريليون دولار 2023، وذلك بعد أكبر زيادة سنوية في الإنفاق الحكومي على الأسلحة منذ عقد.
ووفقاً لبيانات معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، الصادرة اليوم الإثنين الثاني والعشرين من أبريل نيسان، بلغت الزيادة في الإنفاق مستويات 6.8% مقارنة بعام 2022، وهي أكبر زيادة مئوية منذ عام 2009.
وللمرة الأولى على الإطلاق، رصد المحللون زيادة في الإنفاق العسكري على مستوى كافة المناطق الجغرافية الخمس (إفريقيا - أوروبا - الشرق الأوسط - آسيا - أوقيانوسيا - والأميركتين).
من جانبه، حذر أحد أكبر الباحثين في برنامج الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة التابع لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام نان تيان من تزايد خطر حدوث نزاعات غير مقصودة مع تسابق الحكومات نحو التسليح.
وأضاف: الارتفاع غير المسبوق في الإنفاق العسكري هو رد مباشر على التدهور العالمي في السلام والأمن.
أميركا والصين تشكلان نصف الإنفاق العسكري العالمي
وكانت أكبر دولتين من حيث الإنفاق أميركا والصين، بزيادة 2.3% و6% على الترتيب، ليشكلان معاً نحو نصف الإنفاق العسكري العالمي.
وبلغ الإنفاق العسكري الأميركي مستويات 916 مليار دولار العام الماضي، فيما خصصت الصين 296 مليار دولار، وسعت بكين على مدار 29 عاماً نحو زيادة الإنفاق العسكري، فيما كانت أكثر الفترات ازدهاراً في التسعينيات وبين 2003 و2014.
هذا وجاء في المراكز من الثالث وحتى السادس روسيا والهند والسعودية وبريطانيا.
وارتفع الإنفاق الروسي على التسليح بنحو 24% مقارنة بعام 2022 (عام بدء الحرب مع أوكرانيا) وبزيادة 57% منذ عام 2014.
هذا وبلغ حجم الإنفاق السعودي على التسليح 75.8 مليار دولار أو 7.1% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يشكل زيادة بنسبة 4.3%.
وعلى صعيد الشرق الأوسط، زاد الإنفاق العسكري 9% إلى 200 مليار دولار.
