استضافت العاصمة القطرية الدوحة على مدى يومين أعمال المؤتمر الثاني لاتحادي اصحاب وشباب الاعمال برعاية الشيخ حمد بن جاسم بن

استضافت العاصمة القطرية الدوحة على مدى يومين  أعمال المؤتمر الثاني لاتحادي اصحاب وشباب الاعمال برعاية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري وبحضور صاحب السمو الملكي الامير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز وشخصيات افتصادية دولية بارزة  من الدول الاعضاء يمثلون 40  دولة من اعضاء منظمة التعاون الاسلامية  .
وفي كلمة رئيس الوزراء القطري القاها بهذه المناسبة  اشار الى أن إن قراءة الواقع الاقتصادي لدول منظمة العالم الإسلامي تؤكد على وجود الكثير من العناصر الايجابية التي تهيئ لإقامة كيان اقتصادي قوي وفاعل، لكن ما نراه على أرض الواقع من علاقات ومؤشرات يؤكد أن الموارد المتاحة والتي تمثل نقاط قوة لانطلاقة التكامل الاقتصادي بين دول العالم الإسلامي هي في حد ذاتها معوقات وعراقيل تواجه تلك التوجهات - فبالنسـبة للموارد البشرية: عدد السكان في العالم الإسلام يصل الي نحو مليار ونصف مليون نسمة بنسبة تصل الي حوالي 25%من سكان العالم، منهم في سن العمل 712 مليون نسمة، يعمل منهم 515 مليون نسمة، وغير العاملين 197 مليون نسمة بنسبة 27.7% ممن هم في سن العمل.. لذلك لن نحقق الاستفادة من هذا المورد الهام ما لم نقضي على البطالة ونسهم في توفير أيدي عاملة ماهرة ومدربة.. وفيما يتعلق بالأمن الغذائي: تبلغ المساحة المنزرعة بالدول الاسلامية 14.09% من المساحة الكلية بينما هناك مساحات شاسعة من الأراضي القابلة للزراعة لم تستغل بعد رغم أننا نستورد بما يزيد عن 35 مليار دولار سنويا مواد غذائية .
نفس الشيء بالنسبة للموارد الطبيعية والطاقة: حيث نجد أن نصيب العالم الإسلامي من أهمها على الوجه التالي: البترول 35%، الفوسفات 29%، القصدير 35%، المنجنيز 12%، الحديد 2.2%.
 
و كان الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة وصناعة قطر قد افتتح الجلسة الاولى بكلمة أشار فيها  الى اهمية التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي لاقامة تكتل اقتصادي قوي وفاعل قادر على مواجهة التحديات والتكلات الاقتصادية القائمة وغير تابع لافتصاد عالمي يعاني الكثير من الازمات والانتكاسات .
كما اعرب الشيخ صالح بن عبدالله كامل رئيس الغرفة الاسلامية للتجارة والصناعة ورئيس مجلس الاتحاد في كلمته الافتتاحية  عن أمله في أن يحقق المؤتمر ما يصبو اليه من اهداف في ظل الدعم الواسع الذي يحظى به من قبل الغرفة الاسلامية والبنك الاسلامي للتنمية وشخصيات اعتباريه مثل سمو الامير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز الذي شرف حفل الافتتاح وأثنى على برامج وخطط الاتحاد في تبني التجارة  البينية بين دول منظمة التعاون واعدا سموه بتقديم الدعم الكامل للاتحاد متمنيا لهم التوفيق .

وحول طبيعة المؤتمر واهدافه تحدث الاستاذ عبدالمحسن لنجاوي مدير عام الاتحاد معربا عن شكره  للحضور الذي جاوز 1200 شخصية اقتصادية مشيرا  عن الهدف  من اقامة المؤتمر هو زيادة الاستثمارات والتجارة البينية بين أصحاب الأعمال في القطاع الخاص بدول المنظمة اضافة الى تعزيز التواصل بين رجال الأعمال وممثلي أعضاء اتحاد الأعمال  والوفود التجارية المشاركة من الدول الاسلامية ، و أنه سوف يتم خلال المؤتمر عرض لأبرز المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية والتي تتيح للمستثمرين وللجهات التمويلية فرصة للدخول فيها إضافة الى عرض للخدمات والمنتجات وفرص التمويل من قبل كل من المستثمرين والجهات التمويلية على حد سواء .

وتابع قوله بأن نجاح المؤتمر الاول والثاني لم يكن يتأتى بعيدا عن الدعم الذي تقدمه  الشخصيات الراعية والداعمة من رجالات الاعمال والاقتصاديين .


وعلى الصعيد ذاته اضاف محمد جوهر المحمد رئيس اللجنه المنظمة بأن ابرز ما ستتمخض عنه نتائج المؤتمر الثاني هو تدشين مشروع "بورتال اتحاد منظمة التعاون الاسلامي" وهو عبارة عن موقع الكتروني "بنك معلومات " يخدم جميع القطاعات التجارية من رجال وسيدات وشباب الأعمال بالدول الاسلامية ، ويتيح مشروع بورتال لاتحاد اصحاب الاعمال فرصة عرض المشروعات المدروسة والمنتجات التجارية والخدمات لتسويقها من خلال البورتال على جميع أعضاء الاتحاد بالدول الاسلامية وللأعضاء المتواجدين خارج الدول الاسلامية بهدف تحقيق التواصل بين أصحاب الأعمال وتشجيع زيادة حجم الاستثمار والتجارة البينية في دول منظمة المؤتمر الاسلامي.