أفاد تقرير لصحيفة "التليغراف" البريطانية بأن تشديد العقوبات على ايران ادى لشلل اسطول سفن شحن النفط الايرانية، ما ادى بنصفها

أفاد تقرير لصحيفة "التليغراف" البريطانية بأن تشديد العقوبات على ايران ادى لشلل اسطول سفن شحن النفط الايرانية، ما ادى بنصفها للرسو هامدة في الخليج بسبب غياب المشتري، ويظهر مأزق الشركة الوطنية الايرانية للنفط "ان اي تي اس" تأثير سلسلة من الإجراءات بما فيها التي اتخذها الاتحاد الاوروبي ومن المقرر ان يتم تنفيذها من الاول من يوليو القادم على الدعامة الاساسية للاقتصاد الايراني.

وتشير الصحيفة إلى انه بدلاً من تصدير النفط الى المستهلكين حول العالم فإن 19 من سفن الشركة الوطنية الاربعة الذين يبلغ عددهم الاجمالي 34 من المعتقد انه تم تجميدها، وتستخدم الآن كمخازن عائمة حسبما ذكرت الصحيفة، وبصفة عامة فإن الحاويات العملاقة ترسو الآن بلا حراك في المياه، حيث تصل قدرتها على نقل 33 مليون من الوقود الصافي بما يقدر يومياً بـ2,3 مليار جنيه استرليني.

والحقيقة أن ايران تبدو الآن غير قادرة على بيع نفطها، ويظهر هذا كم الضغط الاقتصادي الذي تواجهه طهران عشية المباحثات المزمع عقدها حول ملفها النووي الاسبوع القادم، وسيقابل ممثلو طهران مع ممثلي القوى العظمى في بغداد بهدف استعاد الثقة فيما يعتقد انه الطبيعة السلمية لبرنامج ايران النووي، وقد ارسلت طهران علامات مهمة من خلال اعضاء وفدها، حيث قال علي اكبر صالحي وزير الخارجية للوفد الفرنسي "انه على استعداد للتقدم خطوات الى الامام".

لكن وبالمقارنة مع العام الماضي فإن إيران كانت قد امتنعت عن مناقشة الموضوع النووي ما لم يتم الغاء العقوبات غير ان حالة صناعة النفط يمكن ان تفسر جزئياً تساهلها الجديد.

وتوضح الجريدة ان كل سفينة من سفنها العملاقة للشحن والبالغة عددهم 25 يمكن ان تحمل مليوني برميل و14 من هذه السفن تم تجميدها طبقاً لمكتب قانوني متخصص في دراسة آثار العقوبات والذي يوضح ان ايران لديها ايضا 9 حاويات اقل سعة لكل منها مليون برميل، ويعتقد المكتب القانوني ان خمسة منها ترسو مجمدة حالياً.

وحقيقة ان إيران تستخدم سفن غالية الثمن لمجرد التخزين يكشف ان اماكن تخزين النفط خارج السفن بجزيرة خرج والتي من المعتقد أنها تصل الى 23 مليون برميل يجب ان تكون كلها ممتلئة عن آخرها.