عاجل

مصر شعبآ وحضارة وسبعة آلاف عام ولدت الحضارة من تاريخها وتداولها الشعب خلالها جيلآ بعد جيل يتغنى بحضارته رغم

الأحد ٠٣ فبراير ٢٠١٣ - ٠٠:٠٠ ص
2272

  مصر شعبآ وحضارة وسبعة آلاف عام ولدت الحضارة من تاريخها وتداولها الشعب خلالها جيلآ بعد جيل يتغنى بحضارته رغم كبواته سواءآ ما فرض عليه منها أو ما تسبب هو فيها ولكنه كان دومآ شعبآ واحدآ بشهادة تاريخه فكان ومن قبل ثورة 1919 ومنذ ثورة 2278 قبل الميلاد تقريبآ والتى إعتلى (بيبى الثانى"نفر كارع") عرش مصر فى السادسة من عمره بوصاية والدته "انخسينمينريرع الثانية" وطال عهد حكمه وعانى الشعب فى أواخره الكثير من فرط الظلم فى فرض "المكوس-الضرائب" وممارسة الإرهاب والتنكيل بالشعب وإتساع الهوة بين الطبقات وإنعدام الإستقرار والأمن فى البلاد وطرد الموظفون من وظائفهم و(إهمال القوانين) وإنهيار الصرح الإجتماعى وإصدار الكهنة لفتاوى لصالح الحكام حرصآ على أوقافهم غير مبالين بالفقراء وما عانوه آن ذاك من قهر وذل وجوع وحين يقصدهم المظلوم يطالبوه بالطاعة والصبر ووعده بحسن الجزاء فى العالم الآخر مما حدا بالمصريين لعمل إضراب شامل على البلاد وشل حركتها تمامآ وإعتصامهم فى أكبر المعابد متخذين من الطرق على أبواب المعابد والهتاف وسيلة للإستجابة لمطالبهم فقادت صفوف المظلومين الشعب الذى سرعان ما تحالف معهم فى العصيان لمحاربة الظلم حيث إشتعلت نار الثورة وإنقلب المجتمع رأسآ على عقب وما نجم عن ذلك من سلبيات كإنتشار العصابات وإفلاس الخزانة العامة وحتى مضى ستة أعوام على ذلك عاشت مصر فيها بلا حكام .-كتاب صرخة نبى  للمؤرخ أبورى وما دونه المؤرخ سليم حسن...راجع منتدى شبكة أحجار- منتديات التراث...
واليوم تعيش مصرنا إحدى كبواتها التى إستجد عليها فيها أننا لم نعد شعبآ واحدآ بل شعوبآ متفرقة متناحرة سالت الدماء فيها بين أهلها فهل هذا ما خلفه لنا العهد البائد الذى تسبب فى إنفلات أمنى وعلى حد ما ثبت؟!...
 أم ما ولده الحراك السياسى الذى إنحرف بالبعض من متخذى القرار عن السلطة وما أدى إليه من إنفلات قانونى فشاعت الإنقسامات الفكرية والتشتتات الحزبية المتكتلة بين مؤيد ومعارض وما بات عليه العامة من صمت وحيرة ورفض وإن كان قد تسبب فيه البعض عاصفآ بدولة القانون مما فرق الصفوف وجعل من كل فرقآ شعبآ مختلفآ فقد وجب على البعض الآخر النضال من أجل التشبث بها حفاظآ عليها فهى ما تصان بها الحقوق وما من شىء إلا وله قانون يحميه فالميدان يحكمه القانون والبرلمان يحكمه قانون ولا إلزام بغير القانون وحين تشتعل الفتنة ويستوجب أن يتوجه بعضنا إلى الآخر للحوار فعلينا أن نتوحد حول دولة القانون .
وإذا ما كانت وثيقة الأزهر ملزمة ضميريآ على حد تعبير البعض وقد وقعت عليها القوى السياسية فالحراك السياسى ذاته يعوذه اللجوء إلى القانون ضمانآ من عسف السلطة فإنقسام الشعب وفرقته لم تولد من أزمة ضمير وإنما ولدت من خرقآ لدولة القانون التى بها تتوحد صفوف الشعب كما كان دومآ وتتحد فى مواجهة كبواته وما أكثرها فمن يحكم فى كبوة ومن يحكم فى كبوة والقوى السياسية فى كبوة والشعب فى كبوة يركض بعضنا حول بعض وما علينا إلا أن نمعن النظر فى القانون فينشد كل ذى ضالة ضالته فالقانون يلزم من تحلى بالضمير ومن إفتقر إليه وحسبنا أن نجيد التعامل معه فتتحقق به غايتنا وتتحد الصفوف ونعود لما كنا عليه شعبآ واحدآ إن واجهته كبوة فهو على قلب رجلآ واحدآ لا قلوبآ متفرقة بين إخوانى وسلفى وليبرالى ومن يرى أنه حر نفسه وغير ذلك كله ميليشيات متنمرة ببعضها البعض نريد حسابها دون النظر فى سبب وجودها ومن أوجدها وهكذا إن أحسنا جميعآ النوايا فستفرقنا السبل للخروج من بيت العائلة الذى هو القانون ....
 

ربما يهمك أيضاً
الأكثر قراءة
Latest-News-img
المركزي: ارتفاع إيرادات رسوم المرور بقناة السويس بمعدل 20.7% لتسجل 4.8 مليار دولار خلال 6 أشهر
Latest-News-img
وزيرة التخطيط: 7.6 مليار جنيه قيمة الاستثمارات الموجهة للشرقية لتنفيذ 419 مشروعًا بخطة 23-2024
Latest-News-img
الإحصاء: 6 ملايين دولار صادرات مصر لمملكة البحرين خلال عام 2023
Latest-News-img
الإحصاء: تراجع معدل التضخم السنوي لشهر مارس 2024
Latest-News-img
إيرادات روسيا تقفز خلال الربع الأول وسط صعود أسعار النفط
Latest-News-img
بعد رفع أجور القطاع الخاص لـ6000 جنيه.. وزير العمل يؤكد تنفيذه بالمديريات
جديد الأخبار