سيدي الرئيس د محمد مرسي .... شاءت الظروف ان اكون من ناصريك ومن مؤيديك خلال حملتك الرئاسيه ...ولعلك تذكر

سيدي الرئيس د محمد مرسي ....
شاءت الظروف ان اكون من ناصريك, ومن مؤيديك خلال حملتك الرئاسيه ...ولعلك تذكر المؤتمر الذي عقدناه دعما لكم في نادي العلميين في اليوم السابق مباشره للصمت الانتخابي , أنا ومعي مجموعه من المتقاعدين العسكريين المؤيدين لمبادئ ثوره 25 يناير المجيد, اقتناعا منا بأن الخير سيأتي علي يديكم, بعد حقب من الفساد الذي عانينا منه مع النظام السابق ...وتعلم سيادتكم أنا تحملنا تبعه تصرفنا هذا, وسط تأييد غير معلن لمنافسكم, من جهات كانت تري في سلوكنا هذا خروج علي تقاليد تربينا عليها ردحا من الدهر, لكننا كنا علي استعداد لتحمل تبعات قناعاتنا مهما كانت .............. ثم كان فوزكم - لحسن حظنا بطبيعه الحال - واتيحت لنا فرصه مقابلتكم وتهنئتكم بالفوز داخل قصر الاتحاديه ...ثم صارت الامور علي مايرام, وسط ارتفاع ملحوظ لمؤيدوك , ودعوات من الجميع بأن يسدد الله خطاك ويجعل الخير علي يديك لمصر وأهلها أجمعين حتي كان الاعلام الدستوري والذي قسم البلد نصفين ...ثم كان الدستور والاستفتاء عليه وما تبعه من تداعيات يعلمها الجميع, ورغم وجود بعض التحفظات لي علي تعاملكم في قضيه الدستور , ورغم اني كنت من المنادين بتمرير دستور 71 بتعديلاته, كدستور مؤقت للبلاد, لاعطاء الوقت لمناخ مناسب لتشكيل جمعيه تأسيسيه توافقيه, تشرع للشعب دستورا توافقيا ... الا أنني أيدتك في الاعلان الدستوري ثم في الدستور الي أبعد مدي, وتحملت هجوما من الجميع , كما تحملت همزا وغمزا وتلميحا يعلم الله وحده انه بدون أساس ... ولقد كان لي فلسفه وقياس خاص في تأييدي لكم, ينبع أساسا من ايماني بحديث رسولنا عليه أفضل الصلاه والسلام  " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " ...وقد لمست فيكم ياسيدي رجلا طيبا متزنا تخاف الله فوق كل اعتبار وتتقيه فينا ..وكنت ألمح فيكم صدق العباره وصفاء النيه والسريره مما قوي قناعاتي, وجعلني قادرا علي السباحه ضد التيار علي خلاف الكثيرون ... لكن حدث يا سيدي ما أربك حساباتي وجعلني أشك من سوء تقديري للامور ...عندما تردد عبر وسائل الاعلام المختلفه أن ابنك الاصغر قد تم تعيينه في وظيفه مرموقه بوزاره الطيران بمرتب مجز للغايه يقال انه تعدي الثلاثون ألفا .... وكنت أحسب أن الامر مجرد افتراء من وسائل الاعلام كما تعودنا في كثير من الاحوال, الا ان مرور الايام دون تكذيب او توضيح أكد الامر وأكد صحته ...وكنت أود ياسيدي أن أسأل سيادتكم بهذا الخصوص بعض الاسئله ....هل تعرف يا سيدي أن معدلات البطاله طبقا لبيانات الجهاز المركزي للاحصاء عن عام 2011 قد بلغت 9%  للذكور و23% بالنسبه للاناث ومن المتوقع ان بيانات العام الاخير والذي لم تنشر بعد قد تفوق ذلك بكثير ؟... وهل تعلم يا سيدي أن هناك أسر بأكملها تعاني من بطاله كامله بسبب أب وأم  احيلا الي معاش مبكر وابناء ذكور وبنات عانوا الامرين من أجل فرصه عمل فلم يجدوا, ومازالوا يأملون في كرم الله وجوده ؟.... أ لا تلمس ياسيدي شبهه ما في قراره نفسك تعيدنا الي النظام السابق ؟ وهل تصدق فعلا من يقولون لك ولنا ان ابنك قد تفوق فعلا علي منافسيه – ان كان هناك أصلا منافسين ؟... ثم سؤالي الاخير ... هل تجد - وانت تعلم ان الجميع متربص بك في كل كبيره وصغيره – أن المناخ يسمح بتلك الخطوه في الوقت الحالي ؟ وهل ضاقت الارض عليك وعلي اسرتك وبلغت حدا لا تطيقه من شظف العيش بصوره تشفع لك تغاضيك ؟
سيدي الرئيس ...يعلم الله أني أحدثك حديثا من القلب , وأقسم بالله غير حانث أني لو كنت مكانك لاتخذت قرارا فوريا بسحب ذلك القرار الاداري الذي قضي بتعيينه , وأن أعلن للشعب الحقيقه بالنسبه لهذا الموضوع , والذي قد يراه البعض هينا, بينما هو لو تعلمون فعلا عظيم ....