أعلنت وكالة الغوث الدولية أونروا أنها "ستقوم بتوزيع دفعات نقدية على أصحاب المنازل المدمرة من العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، لتغطي بدل استئجار عن ستة شهور سابقة"، بحسب ما أوردت صحيفة الأيام الفلسطينية.
وأوضحت الوكالة الدولية على لسان مدير البرامج فيها، المهندس معين مقاط، أنها انتهت من إعداد خطة لبناء ستة آلاف منزل جديد لهؤلاء المتضررين خلال العامين القادمين، مشيراً إلى أن جميع الأموال اللازمة، لإعادة الإعمار متوفرة لدى أونروا، لكن المشكلة تكمن في غياب مواد الإعمار من قطاع غزة.
وقال مقاط إن "الأونروا لم تقم بإعادة بناء أي منزل مدمر منذ انتهاء العدوان، علماً أن عدد المنازل المدمرة التي تم حصرها، وتلتزم الأونروا بإعادة إعمارها، بلغ نحو 7400 منزل، والتي كانت تعرضت لهدم كلي خلال العدوان".
التنسيق
وأكد مقاط في مداخلة قدمها خلال لقاء بعنوان "الإعمار وآليات تنفيذه إلى أين"، أمس الإثنين، أن "الأونروا تواصل جهودها مع الجهات المعنية من أجل إدخال مواد الإعمار، وتلقت وعوداً بتنفيذ ذلك خلال الأسبوعين القادمين، علماً أنها نسقت مع أصحاب المنازل المدمرة بشأن إعادة إعمار منازلهم، وقطعت شوطاً كبيراً في عملية التخطيط، وقرب البدء بالتنفيذ".
وشارك العشرات من أصحاب المنازل المدمرة في اللقاء الذي عقده اتحاد لجان المرأة ضمن مشروع النساء والمشاركة السياسية، وجرى في مقر جامعة غزة في بلدة بيت لاهيا.
وتحدث مقاط حول جهود الأونروا في تعويض المتضررين من العدوان، مشيراً إلى أنها "قدمت نحو 100 مليون دولار على شكل دفعات، منذ نهاية العدوان وحتى اللحظة".
إحصاءات
وقدم بعض الإحصاءات التي أنجزتها الأونروا بعد انتهاء العدوان، موضحاً أنها نفذت زيارة ميدانية لنحو 150 ألف وحدة سكنية، تعرضت للعدوان، وحصر نحو 140 ألف وحدة سكنية، تم تقسيمها ما بين أضرار جزئية وكلية.
وقال مقاط: "تم حصر تسعة آلاف منزل تعرض لأضرار بالغة، منها خمسة آلاف غير صالحة للسكن".
ورداً على استفسارات المشاركين في اللقاء بشأن دور الوكالة الدولية في توزيع دفعات الأسمنت، أكد أن لا دور للأونروا بذلك، ولا وجود لأي تدخل من قبلها في عملية التوزيع، علماً أن ما يتم توزيعه من الأسمنت، متعلق بوزارة الأشغال والإسكان وفقاً لتقدير الأضرار التي حصرتها الأونروا.
