في ظل ظروف دقيقة تحيط بمنطقة الشرق الاوسط من استمرار للاشتباكات في سوريا والعراق شمالا والحرب في اليمن التي ازدادت حدتها في الاونة الاخيرة ، وحالة عدم الاستقرار التي تمر بها ليبيا فضلا عن محاولات إيرانية حثيثة لإثارة عدم الاستقرار في منطقة الخليج العربي تارة عن طريق دعم المتمردين او عن طريق البرنامج النووي الذي يحمل الكثير من الشكوك في داخله من الهدف الرئيسي الذي شيد من أجله هل هو للاغراض السلمية او التهديد النووي للمنطقة؟
تأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولقائه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما لتضع النقاط على الحروف وتضع حدا للجدل الدائر عن علاقة الولايات المتحدة بما يحدث في المنطقة العربي.
قد تكون زيارة سياسية ولكن المناقشات تطرقت الى الجوانب الاقتصادية التي يوليها خادم الحرمين اهتمامه الرئيسي.
الابعاد الاقتصادية لزيارة الملك سلمان
التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عددا من رؤساء الشركات الامريكية في حفل اقامه مجلس الأعمال السعودي الأمريكي ، في تأكيد من جانب خادم الحرمين على السياسة التي تنتهجها المملكة في فتح باب الاستثمار للمستثمر الاجنبي وفق سيايات اقتصادية واضحة تفيد الطرفين وتعلي من شان الاقتصاد السعودي الذي دخل مرحلة جديدة من تنويع مصادره لتلافي اخطاء الماضي من الاعتماد الكلي على النفط.
كما أعرب عدد من رؤساء الشركات الأمريكية العاملة في المملكة عن سعادتهم بزيارة خادم الحرمين الشريفين للولايات المتحدة الأمريكية والتقائه بهم، وقدموا لخادم الحرمين الشريفين إيجازاً عن مشروعاتهم الاستثمارية في المملكة، مبدين سرورهم بالعمل جنباً إلى جنب مع الشركات والمؤسسات السعودية.
قرارات اقتصادية للملك سلمان
وعلى هامش الزيارة اصدر الملك سلمان بن عبد العزيز مجموعة من القرارات الاقتصادية التي تصب في مصلحة تنويع مصادر الاقتصاد السعودي ولعل اهمها ان المملكة ستقوم بدراسة كافة الاجراءات النظامية للشركات لمن يرغب بالاستثمار في المملكة ، بالإضافة الى الإعلان عن فتح نشاط تجارة التجزئة والجملة بملكية 100% للشركات الاجنبية .
84 عاما مرت على العلاقات السعودية- الامريكية
تاريخ العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة ممتد إلى أكثر من 84 عاما، حيث بدأت العلاقات السعودية_ الأمريكية في عام 1931م، عندما بدأت تظهر بشائر إنتاج النفط في المملكة بشكل تجاري، ومنح حينها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، حق التنقيب عن النفط لشركة أمريكية، تبعها توقيع اتفاقية تعاون بين البلدين عام 1933م دعمت هذا الجانب الاقتصادي المهم الذي أضحى قوة اقتصادية عالمية في هذا العصر.