قال سهيل المزروعي، وزير الطاقة الإماراتي، اليوم الثلاثاء، إنه يتوقع حدوث تصحيح تصاعدي في أسعار النفط في العام 2016.
وأضاف "المزروعي"، في تصريحات للصحفيين على هامش احتفالية "يوم العلم" في أبوظبي، إن الطلب على النفط سيشهد زيادة ملحوظة في العام المقبل؛ نتيجة توقعات النمو الاقتصادي في بعض الدول خصوصاً في أوروبا، مع احتمالية عدم زيادة الإنتاج.
وأوضح أن تأجيل بعض المشاريع النفطية مع زيادة الطلب، يعطي انطباعاً بأن السوق سوف يتحسن في 2016 ليشهد تعديل صعودي، ولكن ربما ليس بنسبة كبيرة.
وتراجعت أسعار النفط بأكثر من 50% لتتداول حالياً دون مستوى 50 دولاراً، بعد أن كانت عند 115 دولاراً للبرميل في يوليو 2014.
وأكد وزير الطاقة الإماراتي، أن سياسة السوق الحر هي الأفضل للمستهلك والمنتج معاً، لافتاً إلى أن السعر لن يستمر عند حد معين، وسوف يتغير بحكم العرض والطلب.
وأضاف أن دولة الإمارات مستثمر طويل الأمد في قطاع النفط والغاز، فالعقود الكبيرة تم ترسيتها على الشركات والمقاولين ولن نتوقف مشاريعها القائمة حالياً والتي تستمر حتى عام 2017.
وأشار "المزروعي"، إلى أن هناك توجهاً عالمياً نحو تخفيض الميزانيات وفقاً لمتغيرات السوق، مشيراً إلى أن الشركات العاملة في الإمارات وعلي رأسها "أدنوك" تعمل على تخفيض التكلفة في قطاع النفط والغاز وهو أمر مطلوب في ظل استمرار تراجع الأسعار.
ورداً على سؤال لــ "مباشر" عن التشريعات الجديدة لقطاع الطاقة في الإمارات، قال "المزروعي"، إن الوزارة انتهت من كتابة مسودات لعدة قوانين، مثل قانون: "مشروع الطاقة 2030"، وقانون "تهريب الديزل"، وقانون "حوكمة سوق المشتقات البترولية"، وهي حالياً لدى جهات الاختصاص لمراجعتها.
وأضاف وزير الطاقة أن تلك القوانين الجديدة تنتظر الحصول على موافقة كل إمارة من إمارات الدولة، ومن المتوقع أن ترى النور قريباً.
