ذكر نادي المراسلين الأجانب في الصين (إف.سي.سي.سي) اليوم الاثنين أن المراسلين الدوليين تعرضوا لتدخل الدولة في عدة مناسبات خلال نقل أحداث دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي استضافتها العاصمة بكين.
وأوضح أن التدخل الحكومي حدث بشكل متكرر خلال الدورة الأولمبية التي اختتمت فعالياتها أمس الأحد، وأن النادي "مستاء من أن ظروف العمل المستقل في الصين مازالت بعيدة عن المعايير الدولية خلال الأولمبياد الشتوي."
وأضاف نادي المراسلين الأجانب أن مراسلا جرى منعه من إجراء مقابلة مع رياضي من هونج كونج في المنطقة المختلطة المخصصة لذلك، كما جرى منع أخرين من إجراء مقابلات في أماكن عامة منها محيط متجر للمقتنيات الأولمبية.
وجرى إبلاغ جميع المراسلين بأن جميع التقارير في الأماكن العامة يجب الموافقة عليها أولا من جانب السلطات الصينية، كما تم استهداف البعض عبر الإنترنت، منهم ممثلون لوسائل إعلام حكومية ودبلوماسيون.
وجرى التعامل مع صحفي هولندي في يوم الافتتاح في الرابع من فبراير الماضي خلال بث مباشر، حيث ذكر نادي المراسلين الأجانب أن الشرطة توجهت إليه في موقع تقديم التقرير.
وأضاف النادي في بيان :"نشعر بخيبة أمل إزاء قيام الصين بالتضييق على الصحافة، وهو ما يتعارض مع الروح الأولمبية."
وتابع :"نادي المراسلين الأجانب في الصين يطالب السلطات الصينية بتطبيق القواعد المعلنة بالنسبة للصحافة الأجنبية المعتمدة في الصين: وتقضي بالسماح للصحفيين بالترتيب للمقابلات وإجراءها دون التعرض لتهديد تدخل الدولة، وكذلك السماح بإعداد التقارير بحرية في الأماكن العامة."
وكان نادي المراسلين الأجانب قد انتقد، في يناير الماضي، تدخل الدولة المتزايد، حيث قال 99 % من أعضاء النادي أن ظروف العمل لا ترقى للمعايير الدولية.