تراجعت الأسهم الأمريكية اليوم الخميس تحت ضغط من حذر المستثمرين بشأن الصراع في الشرق الأوسط ومن أكبر زيادة في أسبوع واحد في عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات في 18 شهرا، قبيل تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول وتصريحات ثقيلة.
يتلاعب المستثمرون بموضوعين متنافسين في السوق في الوقت الحالي - موضوع توقعات أسعار الفائدة المرتفعة لفترة طويلة من الزمن، وموضوع الحرب مع احتمال قلب الجغرافيا السياسية العالمية رأساً على عقب.
أدى احتمال عدم قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة في أي وقت قريب إلى دفع عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى ما يقرب من 5٪، وهو أعلى مستوى منذ 16 عامًا، مع تقويض الأسهم.
وفي الوقت نفسه، تخلى المستثمرون عن السندات كخيار ملاذ آمن واختاروا بدلاً من ذلك شراء الذهب، الذي وصل إلى أعلى مستوياته خلال شهرين.
إضافة إلى الأجزاء المتحركة هو موسم أرباح الربع الثالث. يجلب يوم الخميس مجموعة كبيرة من نتائج الشركات الكبرى، بما في ذلك TSMC، صانع الرقائق الأكثر تقدمًا في العالم، بالإضافة إلى فيليب موريس (NYSE: PM )، وبلاكستون (NYSE: BX ) وفيفث ثيرد بانكورب (NASDAQ: FITB ).
انخفض مؤشر MSCI العالمي للأسهم العالمية بنسبة 0.25% خلال اليوم، مما يعكس انخفاضًا بنسبة 0.9% في مؤشر STOXX 600 الأوروبي والضعف في أسواق الأسهم الآسيوية.
وفي الوقت نفسه، انخفضت أسعار سندات الخزانة الأمريكية لليوم الرابع، مما دفع العائد على السندات القياسية لأجل 10 سنوات للارتفاع بمقدار 6 نقاط أساس أخرى إلى 4.962٪، مما يضعها على المسار الصحيح لتحقيق ارتفاع أسبوعي قدره 34 نقطة أساس، وهي أكبر زيادة في أسبوع واحد. منذ أبريل 2022.
عادة، عندما يبحث المستثمرون عن استثمارات آمنة، تكون السندات هي الخيار الأفضل، ولكن مع ارتفاع أسعار الفائدة ومجموعة كبيرة من الديون المنتظرة أن تصل إلى السوق في الأسابيع المقبلة، هناك قوى أخرى تعمل الآن، كما يقول فريدريك دوكروزيت، رئيس وقال من أبحاث الاقتصاد الكلي في Pictet Wealth Management.
وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر الأسهم الأمريكية بنحو 0.2%. انخفضت أسهم Tesla (NASDAQ: TSLA ) بنسبة 4.6% في تداول ما قبل السوق بعد أن أعلنت شركة السيارات الأكثر قيمة في العالم عن انخفاض في إجمالي هوامش الربح في الربع الثالث. وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسهم Netflix (NASDAQ: NFLX ) بنسبة 13٪ تقريبًا بفضل الطفرة في أعداد المشتركين في العديد من الأسواق الرئيسية في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر.
ومع ذلك، فإن الحدث الرئيسي للأسواق اليوم سيكون خطاب باول حول التوقعات الاقتصادية أمام النادي الاقتصادي في نيويورك في وقت لاحق.
وأظهر استطلاع أجرته رويترز لآراء الاقتصاديين أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير عندما يجتمع في الأول من نوفمبر، ويرى عدد متزايد عدم خفض أسعار الفائدة حتى النصف الثاني من عام 2024.
واستقر مؤشر الدولار ، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ستة عملات أخرى، خلال اليوم، في حين كان الين الياباني، وهو ملاذ آمن تقليدي آخر، غارقًا بالقرب من أدنى مستوياته خلال عام عند 149.82 للدولار.
وارتفع الذهب بنسبة 0.24% إلى 1952 دولارًا للأوقية، بالقرب من أعلى مستوياته في شهرين. وقد أدى التوتر بشأن الوضع في الشرق الأوسط إلى ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 8% خلال الأسبوعين.
تراجعت أسعار النفط يوم الخميس بعد أن لم تظهر منظمة البلدان المصدرة للبترول أي علامات على دعم دعوة إيران إلى فرض حظر نفطي على إسرائيل، وفي الوقت الذي تخطط فيه الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات على فنزويلا للسماح بتدفق المزيد من الخام على مستوى العالم.
مرت العقود الآجلة للنفط الخام بأسبوعين مشحونين، حيث ارتفعت إلى ما يصل إلى 93 دولارًا للبرميل من أقل من 83 دولارًا.
حتى الآن، كان شهر أكتوبر هو الشهر الأكثر تقلبًا في تداولات النفط منذ نوفمبر 2021، بناءً على مؤشر تقلبات النفط.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت ، الذي تدعم معظم تداولات النفط العالمية، في أحدث تعاملات بنسبة 0.6٪ إلى 90.96 دولارًا للبرميل، بعد أن ارتفعت بنسبة 2٪ في اليوم السابق. وتراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 0.2 بالمئة إلى 88.16 دولارا.
