عاجل

الحرب بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل تهدد أسواق الطاقة

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

السبت ٢١ أكتوبر ٢٠٢٣ - ١٥:٤٦ م
104

قد يؤدي تصعيد الحرب بين إسرائيل و المقاومة الفلسطينية إلى مزيد من الضغوط على إمدادات النفط والغاز العالمية، التي تعطّلت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، حسبما أفاد خبراء.


في الوقت الراهن، ارتفعت أسعار الذهب الأسود بشكل طفيف نسبياً كنتيجة للنزاع الذي اندلع بسبب الهجوم الدامي الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر . وارتفع خام المؤشر الأوروبي برنت نحو 10 في المئة، ونظيره الأمريكي نحو 9 في المئة. وتبلغ الأسعار نحو 90 دولاراً للبرميل، وهي لا تزال بعيدة عن مستوياتها التاريخية.

ويقول المحلل في بنك يونيكريديت إدواردو كامبانيلا، إنّ "إسرائيل ليست منتِجاً للنفط، ولا توجد بنية تحتية دولية كبرى للنفط بالقرب من قطاع غزة".


مع ذلك، يبقى المستثمرون في حالة ترقّب، "لإدراكهم المخاطر الكامنة في الشرق الأوسط بالنسبة للإمدادات العالمية"، حسبما ما يؤكّد ستيفن إينيس المحلّل في "اس بي آي اي ام".

ويتمثّل أحد المخاطر الرئيسية بالنسبة لسوق الطاقة في التدخّل المباشر لإيران، الداعمة لحركة حماس والتي تعدّ عدواً لدوداً لإسرائيل.

شهدت إيران العضو في مجموعة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) تضرّر إنتاجها وصادراتها بسبب سنوات من العقوبات الدولية. لكن خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، زاد إنتاجها ويُشتبها في قيامها بتهريب النفط إلى السوق.

ويقول هيلج اندريه مارتينسن المحلّل في "دي ان بي" لوكالة فرانس برس، إنّ تدفّق الذهب الأسود أثبت أنّه حاسم في احتواء الأسعار في سياق ارتفاع الطلب ونقص العرض، معتبراً ان هذا هو السبب وراء "غضّ الطرف من قبل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن".

من جهته، يشير إدواردو كامبانيلا إلى أنه حتّى لو بقيت طهران بعيدة عن النزاع، فإنّ "الغرب قد يقرّر تشديد العقوبات عليها أو ببساطة تطبيق العقوبات الحالية بشكل أكثر فعالية".

ويمكن أن تردّ طهران عن طريق إغلاق مضيق هرمز الذي يعدّ منطقة عبور النفط الأكثر أهمية في العالم، حيث يبلغ التدفّق اليومي للنفط أكثر من 17 مليون برميل، وفقاً لشركة سيب للأبحاث، أو 30 في المئة من إجمالي النفط الذي يتمّ نقله بحراً.

ويشير الخبراء إلى الصدمات النفطية السابقة، الأولى قبل خمسين عاماً في أعقاب الحظر الذي فرضته منظمة أوبك على حلفاء إسرائيل في خضم حرب يوم الغفران، ثم الصدمة الثانية في العام 1979، في أعقاب الثورة الإيرانية. فقد قفزت أسعار النفط الخام في غضون بضعة أشهر، ممّا أدى إلى إضعاف الاقتصادات المتقدمة.


في ما يتعلق بالغاز، تبدو العواقب أسرع. ففي منتصف أكتوبر ارتفع سعر الغاز عبر منصة تداول عقود الغاز الهولندية (تي تي إف)، وهي المؤشر الأوروبي للغاز الطبيعي، بمقدار الثلث مقارنة بما كان عليه قبل الهجوم في السابع من أكتوبر.

بالنسبة لستيفن إينيس، فإنّ الحرب "تهدّد بشكل خطير سوق الغاز الطبيعي الإقليمي ويمكن أن يكون لها تأثير على إمدادات الغاز الطبيعي المسال".

بدوره، يقول جيوفاني ستونوفو من "يو بي اس"، إنّه "على الرغم من أنّ المخزونات الأوروبية ممتلئة تقريباً، إلّا أنّها ليست كافية لتجاوز فصل الشتاء إذا توقفت جميع الواردات".

في هذه الأثناء، أوقفت شركة شيفرون الأمريكية العملاقة أنشطتها في منصة تمار قبالة الساحل الإسرائيلي، بناء على تعليمات من سلطات البلاد.

ويمثل هذا الحقل "حوالى 1,5 في المئة من إمدادات الغاز الطبيعي المُسال في العالم"، وفقاً لإينيس، كما يزوّد السوق الداخلية بشكل أساسي، ثمّ مصر والأردن.

وستكون العواقب أكثر إثارة للقلق في حال تمّ إغلاق حقل ليفياثان أكبر حقل للغاز في إسرائيل، حسبما يقول المحلّلون الذين يشيرون إلى ارتفاع الأسعار في بداية الحرب في أوكرانيا، إلى 345 يورو لكلّ ميغاوات/ساعة، وهو رقم قياسي.

الأكثر قراءة
Latest-News-img
المركزي: ارتفاع إيرادات رسوم المرور بقناة السويس بمعدل 20.7% لتسجل 4.8 مليار دولار خلال 6 أشهر
Latest-News-img
وزيرة التخطيط: 7.6 مليار جنيه قيمة الاستثمارات الموجهة للشرقية لتنفيذ 419 مشروعًا بخطة 23-2024
Latest-News-img
جوجل تحذف بيانات جمعتها من تصفح مستخدميها تفاديا لدعوى مرفوعة عليها
Latest-News-img
الإحصاء: 6 ملايين دولار صادرات مصر لمملكة البحرين خلال عام 2023
Latest-News-img
الإحصاء: تراجع معدل التضخم السنوي لشهر مارس 2024
Latest-News-img
إيرادات روسيا تقفز خلال الربع الأول وسط صعود أسعار النفط
جديد الأخبار