رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي لعام 2024 إلى 3.1 في المائة، مشيرا إلى "صمود" الاقتصادات المتقدمة والناشئة الرئيسة حول العالم.
وفي البيانات المحدثة من تقريره السنوي حول الاقتصاد العالمي التي نشرت الثلاثاء، أشار صندوق النقد الدولي إلى أنه يتوقع نموا بنسبة 3.1 في المائة هذا العام، مقارنة بزيادة 2.9 في المائة كانت متوقعة في تقرير سابق نشر في أكتوبر، مع إعادة تقييم ملحوظة للولايات المتحدة والصين والهند وروسيا والمكسيك.
كذلك، أعلن صندوق النقد الدولي أنه خفض توقعاته للتضخم لعام 2024 في الدول الأكثر ثراء بسبب نجاح سياسة رفع أسعار الفائدة، لكنه رفع توقعاته للاقتصادات الأخرى.
بينما خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي السعودي في 2024 إلى 2.7 في المائة، لكنه توقع أن يظل نمو النشاط غير النفطي "قويا" هذا العام.
وقال الصندوق إنه يتوقع أن يتسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 5.5 في المائة في 2025.
كما عدل توقعاته للنمو الإجمالي في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بالخفض إلى 2.9 في المائة من تقديرات سابقة عند 3.4 في المائة في أكتوبر.
وقال الصندوق "تعود التعديلات بشكل أساسي إلى السعودية وتعكس انخفاضا مؤقتا في إنتاج النفط في 2024، بما في ذلك تخفيضات من جانب واحد وتخفيضات في إطار اتفاق أوبك+.. بينما من المتوقع أن يظل نمو النشاط غير النفطي قويا".
ومن المقرر أن يصدر صندوق النقد الدولي توقعات أكثر تفصيلا لمنطقة الشرق الأوسط الأربعاء.
السعودية أكبر اقتصاد في العالم العربي، وهي في منتصف الطريق نحو تحقيق رؤية 2030، وهي خطة لتعزيز القطاعات غير النفطية مثل السياحة والصناعات التحويلية، وتنويع مصادر الإيرادات العامة بعيدا عن النفط والغاز، وإيجاد فرص عمل للمواطنين.
وتتوقع الحكومة عجزا ماليا خلال الأعوام المقبلة مع زيادة الإنفاق لتحقيق أهداف رؤية 2030، وتهدف إلى الحفاظ على نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي فوق الـ5 في المائة.
وحول الاقتصاد الألماني، خفض صندوق النقد الدولي من توقعاته الخاصة بالنمو خلال العام الحالي.
وتوقع الصندوق أن يحقق أكبر اقتصاد في أوروبا في العام الحالي نموا بنسبة 0.5 في المائة، بينما كانت توقعات فريق خبراء الصندوق التي تم إعلانها في أكتوبر الماضي تشير إلى أن الاقتصاد الألماني سيحقق نموا بنسبة 0.9 في المائة في 2024.
وكتب بيير-أوليفييه جورينشاس كبير الاقتصاديين في صندوق النقد في مدونة أن الغيوم في سماء الاقتصاد بدأت تتبدد غير أنه أشار إلى أن وتيرة النمو لا تزال منخفضة، كما أنه لم يستبعد وقوع اضطرابات في المستقبل.
ورفع الصندوق توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي في العام الحالي من 1.5 في المائة في أكتوبر إلى 2.1 في المائة غير أن كلا المعدلين يقل عن معدل النمو الذي تحقق في العام الماضي الذي يقدر بـ2.5 في المائة، ونوه الصندوق إلى أن أسعار الفائدة العالية لا تزال تعرقل الاقتصاد الأمريكي.
