سيشن الاخوان من هذه اللحظة – وخفية – اكبر حملة للدعوة الى مقاطعة الانتخابات بحجة انها صفصفت على واحد فلول

سيشن الاخوان من هذه اللحظة – وخفية – اكبر حملة للدعوة الى مقاطعة الانتخابات بحجة انها صفصفت على واحد فلول وواحد اخوان وغاب عنها ممثل للثورة . سيلصقون بالعهد السابق- وهم كانوا شركاء فى اوسخ وساخاته – كل نقيصة ولومدعاة او كاذبة لاستمالة الشباب الثائر الى المقاطعة. الهدف هو ابتزاز كل من يفكر فى ان يشارك فى الاعادة ليبقى الملعب وقفا على كتلتهم التصويتية وليقشوا مصر باتنين تلاتة مليون صوت . سيشرب الكثير من المغفلين والاغبياء المقلب وسيقاطعون تاركين للاخوان الفرصة الذهبية لقنص مصر وتسليمها على طبق من ذهب للشيخ القرضاوى والسيد حمد بن جاسم سيذرفون الدمع على الشهداء وهو يعلمون ان حلفاءهم فى غزة يمنعون الاحتفال بذكرى اى شهيد وطنى من فتح . سيلطمون الخدود خوفا على ثورة الكرامة وهم من يمرغ كرامته فى التراب بحثا عن سلطة او توكيل تجارى من تركيا او قطر.. ايها السائرون فى الغيبوبة افيقوا. النزول لمواجهة الاخوان واجب وطنى ليس حبا في شفيق وفى اتزانه المختل بالطبع ولكن حبا فيما حلمنا به :دولة المواطنة والقانون والحرية . التصويت ضد مرسى حماية لروح وتاريخ كل الذين ضحوا منذ محمد كريم وعمر مكرم وعرابى والطهطاوى وسعد زغول ومحمد نجيب وعبد الناصر الى شهداء التحرير وماسبيرو . انه تصويت للدفاع عن تراث الدولة الوطنية المدنية العصرية التى راح فى سبيل اقامتها شهداء وابطال بلا عد ولاحصر . انه دفاع عن الايمان الحقيقى الذى يعمر به قلب كل مصرى ولا يساوم عليه بصوت ناخب او كرسى فى برلمان او توكيل تجارى. دفاع عن ازهر مصر وكنيسة مصر وعن الهوية الشعبية المصرية . صوتوا لشفيق وفى اللحظة التالية لاعلان النتيجة انزلوا ميدان التحرير متظاهرين ضده .هذا هو المنطق العملى المر الذى لا سبيل غيره لحماية مصر من الانحدار الى ضياع مكين .
ياكل الانسان الثعابين والضفادع فى الصحراء لضرورات لا مناص عنها . التصويت لشفيق هو على هذه الشاكلة لكننى اعتبره قمة الشجاعة الاخلاقية . يعرف الكثير من المثقفين من علاء الاسوانى الى وائل قنديل ما معنى ان يقتنص الاخوان وتنظيمهم العالمى مصر لكنهم يجبنون عن ان يواجهوا انفسهم ويقول كل واحد منهم لنفسه بس معقول يا واد بعد الكفاح ده كله ضد شفيق ومبارك نرجع ندى شفيق. المسالة ليست شخصية يا سادة. شفيق سقط من برنامج فى التليفوزيون. ومبارك سقط بثورة فى الميادين اما الاخوان فلا يتركون السلطة الا ببرامج دم بلا شطان. صوتوا لشفيق وفى اللحظة التالية طالبوا باسقاطه فى الميادين لا حل اخر مهما حاورنا وداورنا وخدعنا انفسنا
مصباح قطب
مساعد رئيس تحرير
المصري اليوم