قتل 86 شخصا وجرح 186 آخرون في تفجيرين وقعا وسط العاصمة التركية أنقرة، بحسب ما أعلنته السلطات التركية.
ووقع الانفجاران بالقرب من محطة القطارات المركزية لدى تجمع محتجين للمشاركة في مسيرة دعت إليها أحزاب يسارية.
وهذا الحادث الأكثر دموية في تاريخ تركيا الحديث.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو إن ثمة دلائل على أن انتحاريين نفذا الهجوم.
وقال حزب الشعوب الديمقراطي الذي كان ضمن الداعين للمشاركة في المسيرة إنه يعتقد أن أعضاءه كانوا مستهدفين بالانفجارين.
وحمل زعيم الحزب الحكومة المسؤولية عن الحادث.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام تركية عددا من الجثث في الشارع قرب موقع الانفجارين الذين وقعا بفارق عدة دقائق فقط.
وأدان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان التفجيرين، وقال إنهما استهدفا "وحدة وسلام البلاد".
ودعا إردوغان في بيان صدر عن مكتبه إلى الرد على التفجيرين "بالتضامن والإصرار" وقال إن هذا الرد هو الأكثر جدوى في مواجهة الإرهاب، حيث أراد المرتكبون بث الفرقة بين قطاعات المجتمع.
ووصف مسؤولون حكوميون أتراك التفجيريين بأنهما "هجوم إرهابي".
وشهدت تركيا تصاعدا في أعمال العنف منذ يوليو، مع تجدد هذه المواجهات المسلحة بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني.
ودعت عدة جهات منها حزب الشعودب الديمقراطي وهو أكبر الأحزاب الكردية في تركيا للمشاركة في المسيرة والتى كان مقررا لها أن تنطلق ظهيرة السبت تحت عنوان "من أجل السلام والديمقراطية".
وكانت مسيرة دعا لها الحزب نفسه في مدينة ديار بكر التى تقطنها أغلبية من الأكراد قبيل الانتخابات العامة الأخيرة قد استهدفت بتفجير مشابه.