كتبت: هبة مصطفى
كشفت احدث تقارير رسمية صادرة عن وزارة التجارة الإسرائيلية ارتفاع حجم التجارة مع تركيا هذا العام حيث أعلن القنصل الإسرائيلي باسطنبول شاي كوهين عن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل بنسبة 30% خلال العامين الأخيرين ليصل إلى 5.5 مليار دولار العام الماضي.
أضاف كوهين أن العلاقات بين البلدين وصلت إلى الأفضل والدليل مشاركة تركيا في إحياء ذكرى المحرقة (الهولوكوست)، وكذلك إعادة ترميم وافتتاح المعبد اليهودي في محافظة آدرنة بغربي تركيا، واصفا تلك المواقف بالإيجابية.
وتربط إسرائيل وتركيا اتفاقات إضافية في مختلف المجالات مثل اتفاقات التجارة الحرة، اتفاقية أمنية، واتفاقية المياه، ومعاهدة الازدواج الضريبي، والاتصالات، والزراعة، وحماية البيئة، وأكثر من ذلك.
ترجع العلاقات التجارية بين تركيا واسرائيل إلى السياسات الحكومية الداعمة للاقتصاد الحر فى البلدين، وأيضا بسبب عوامل أخرى تخص تركيا، مثل عدد السكان الشباب، والموقع الاستراتيجي، كل ذلك يجعل تركيا واحدة من الأسواق المفضلة للاستثمار الأجنبي الإسرائيلي.
اضافة الى القوة الشرائية الكبيرة والنمو السريع، كما أن العمالة رخيصة وتتسم بالمهنية والكفاءة، بالإضافة إلى أن تركيا لديها معايير صارمة تتوافق مع المعايير الدولية.
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن حوالي 38 ألف إسرائيلي اختاروا تركيا لقضاء عطلة العيد.
وتظهر بيانات وزارة السياحة التركية أن الإسرائيليين عادوا إلى السياحة التركية. صحيح أن نسبة التواجد الإسرائيلي الآن لا يماثل ما قبل فترة حادث المرمرة، ولكن لا تزال هناك زيادة كبيرة مقارنة بالسنوات الأخيرة.
وتكشف البيانات الصادرة من الوزارة أن حوالي 38 ألف إسرائيلي زار تركيا في شهر سبتمبر، بعضهم جاءوا للسياحة والبعض الأخر وصلوا من أجل العمل أو انها كانت ترانزيت لبلد أخرى. وتشير البيانات إلى زيادة السياح بنسبة قدرها 269٪ مقارنة مع شهر سبتمبر عام 2014، التى شهدت انخفاض في عدد الوافدين إلى تركيا في أعقاب عملية "الجرف الصامد" ووقف الرحلات الجوية من تركيا إلى إسرائيل.
كما تكشف البيانات أيضا أن هذا العدد يمثل زيادة قدرها 75 % مقارنة بشهر سبتمبر 2013، الذي شهد كل الاعياد اليهودية التى تأتي في شهر تشري بحسب التقويم اليهودي وهم رأس السنه و عيد الغفران والمظلات، في حين أن هذا العام حل به عيد رأس السنة ويوم الكيبور .
وأوضحت الصحيفة أن أنطاليا ذات الطبيعة الخلابة عادت مقصدا للسياحة الإسرائيلية لقضاء العطلات شعبية بين الجمهور الإسرائيليوقد اثبتت البيانات بالأرقام زيادة كبيرة في عدد المسافرين العابرين لعاصمة المنتجع السياحي مقارنة بعام 2014
فلم يعد الإسرائيليون خائفين من الذهاب لتركيا كما كان الوضع بعد أحداث المرمرة وتوجهوا إلى أنطاليا حيث الأندية والشواطيء والأماكن السياحية والمنظر الخلابة التى شهدت زخم من السياح الإسرائيليين.
بدأت العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا في عام 1949 حيث اصبحت تركيا اول الدول الإسلامية اعترافا بإسرائيل ولم تتأثر العلاقات رغم التوتر الذي يحدث احيانا بسبب ممارسات اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.